رئيس الجمهورية: الجزائر التي هزمت الاستعمار تواصل بكل ثقة درب انتصاراتها
الجزائر - أكد رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, السيد عبد المجيد تبون, اليوم الجمعة, أن نفحات الذكرى ال70 لاندلاع الثورة المجيدة تثبت أن الجزائر التي انتصرت على الاستعمار, تواصل بكل ثقة درب انتصاراتها بفضل أبنائها وبناتها الأوفياء لعهد الشهداء الأبرار.
وفي كلمة له خلال إشرافه على انطلاق الاستعراض العسكري الذي ينظمه الجيش الوطني الشعبي بمناسبة إحياء سبعينية الثورة بالطريق الوطني رقم 11 المحاذي لجامع الجزائر, قال رئيس الجمهورية أن "هذه المناسبة الوطنية الخالدة, الزاخرة بكل آيات المجد والعز والفخر, تبقى نفحاتها الطيبة تثبت أن الجزائر التي انتصرت بالأمس على الاستعمار, تواصل بكل ثقة درب انتصاراتها بفضل أبنائها وبناتها الأوفياء لعهد الشهداء الأبرار".
وفي مستهل كلمته، توجه رئيس الجمهورية بأخلص تهانيه إلى الشعب الجزائري الأبي, كما أعرب لضيوف الجزائر من قادة الدول الشقيقة وأصدقاء الجزائر عن "صادق الترحيب وجزيل الشكر لحضورهم معنا ومشاركتنا بهجة هذه الذكرى المجيدة, تقديرا منهم لمكانة الجزائر ومساهمتها في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة وثباتها على مساندة القضايا العادلة والدفاع عن حق الشعوب في السلم والتنمية".
وبذات المناسبة, توجه رئيس الجمهورية بالتحية إلى "الجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية والمرابطين على الحدود دفاعا عن أرضنا الطاهرة والساهرين على حماية أجوائنا ومشارفنا البحرية والمستعدين لبذل النفس والنفيس والتضحية من أجل الحفاظ على وديعة الشهداء الأمجاد والدفاع عن الجمهورية ومكتسباتها".
ولفت رئيس الجمهورية إلى أنه "بمناسبة هذا اليوم المجيد، حرصنا أشد الحرص على أن يكون الاستعراض العسكري في مستوى أبعاد ورمزية الذكرى السبعين وفي مستوى تضحيات صانعيها وفاء لمن صانوا الوديعة, ومعبرا عن تعزيز الرابطة المقدسة بين الشعب وبناته وأبنائه في الجيش الوطني الشعبي الذين هم من صلبه, يعملون بحس وطني عالي وبالتزام ثابت ووطنية خالصة".
وأكد في هذا الصدد على أن "الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني، عقيدته دفاعية وسلاحه موجه حصرا للدفاع عن الجزائر وحماية سيادتها الوطنية, إلى جانب المساهمة في إحلال الأمن والسلم الدوليين, طبقا للالتزامات الدولية والجهوية لبلادنا واحتراما للقانون الدولي وفي إطار مبادئنا وقواعدنا الدستورية".
وشدد رئيس الجمهورية على أنه "ورغم الظروف الاقتصادية والأمنية الراهنة التي يشهدها العالم, نواصل مسار بناء الجزائر الجديدة وتحقيق الانجازات, بالانطلاق بمشاريع تنموية واعدة بفضل تظافر جهود جميع الوطنيين المخلصين الذين آمنوا بقدرات بلادنا ومقوماتها الكفيلة بفتح آفاق الارتقاء بالجزائر إلى المستوى المنشود وتحقيق تطلعات المواطنين للحياة الكريمة, في كنف الأمن والاستقرار".
واختتم رئيس الجمهورية كلمته بالوقوف "بخشوع وإجلال مترحما على أرواح كل شهدائنا الأبرار, شهداء المقاومة الشعبية وثورة التحرير المظفرة وشهداء الواجب الوطني".